بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نصر الحق وأهله، وفضح الباطل وحزبه، ولعن الكاذبين في كتابه المبين فأبعدهم عن رحمته، فقال عز من قائل (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) (1).
وصلى الله على نبينا محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله المعصومين، وشيعتهم المظلومين، المفترى عليهم بغيا وعدوانا، لعنا يتضاعف آنا بعد آن إلى يوم الدين.
افترى جماعة من خصوم الشيعة ومخالفي مذهب الإمامية ممن يسمون أنفسهم (أهل السنة) على شيعة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وعترته الأبرار، الذين حفظوا رسول الله صلى الله عليه وآله نبيهم في عترته أهل بيته، عليهم السلام، ووالوهم حق الموالاة، فدانوا بوجوب ولاية من والاهم، وبالبرائة ممن أبغضهم وعاداهم، بأراجيف اختلقوها، وأكاذيب نسجوها وزخرفوها، أوحى بها إليهم شياطينهم، وعملاء التفرقة والشقاق فنسبوها إلى الشيعة للحط من مكانتهم المنيعة بين الأنام، وتشويها لسمعتهم عند الهمج الرعاع من العوام، محاربة للوحدة الإسلامية التي أمر الله تعالى بها في كتابه الكريم فقال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (2)