نعم اتفقت كلمة هؤلاء المنافقين الدجالين من أدعياء الإسلام وأعداء المسلمين على الكذب والافتراء على شيعة أهل بيت رسول الله وأولياء عترته الصادقين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا في كتابه الكريم.
فنسبوا إليهم ما لا يعرفون من القول، واتهموهم بما هم بريئون منه من الفعل، براءة الذئب من دم يوسف الصديق عليه السلام. وهذه كتب الشيعة ليس فيها عين لتلك المفتريات، ولا أثر لتلكم الأراجيف والترهات، وهي منتشرة في كثير من الأقطار، مطبوعة في عدة لغات، سهلة التناول للجميع.
فلماذا لا يرجع هؤلاء الطغام عندما يريدون أن يكتبوا عن الشيعة إلى كتب الشيعة إن كانوا للحق متحرين، ولم يكونوا من قبل أعداء الإسلام مندفعين، ولا للمستعمرين مستأجرين؟
ولماذا لا يسألون عما اشتبه عليهم من أمر الشيعة من علمائهم الأعلام الذين يمكنهم الاتصال بهم والسؤال منهم بلا واسطة أحد في أي بقعة من بقاع الأرض كانوا؟
ولماذا يرضون لأنفسهم الخزي والشنار وهم من أبناء آدم عليه السلام والله سبحانه يقول: (ولقد كرمنا بني آدم) (1) فلماذا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ فيضاهئون أخدانهم اليهود، ويؤثرون الرذيلة النفسية على الكرامة الإلهية ويزجون أنفسهم فرحين مرحين في زمرة المنافقين الذين هم في أسفل درك من