الإسلام والمسلمين في كافة عصور التاريخ بأبعاد مختلفة وصور متباينة متضادة نشأ أصلها من غلبة الهوى على الهدى وعبادة الشيطان في إزاء عبادة الرحمن ومن تلك السبل التي سلكوها في غالب العصور والأمصار جعل الأحاديث والأكاذيب حول المسائل الإسلامية الأصيلة بغية تضعيف الإسلام الذي بني على الفطرة ودل عليه العقل والمنطق السليم وقد اعتمد الإسلام على الكتاب والسنة أما الكتاب حيث لا يمكنهم تحريفه وصرفه عن واقعه فلا محالة توجهوا إلى جعل الأحاديث في صورة واسعة فقل من يتمكن من تمييز ما صدر عن النبي الأعظم وما افترى عليه لبقاء حكومة فردية وقومية أحدثوها في مقابل حكومة إلهية ومع الأسف الشديد منذ الصدر الأول حتى عصرنا الحاضر تحمل كثير من المرتزقة وأبناء الدنيا من عملاء الاستعمار هذه الرذيلة للوصول إلى بعض حطام الدنيا الفانية ومن حسن الحظ أن كل من سلك هذا الطريق لم ينل من الدنيا بغيته سوى تحمل الرزايا والنكبات والذي استفاد منها حقا هم الخلفاء والحكام الغاشمون نسئل الله العصمة من شرور أنفسنا.
وحيث إن الشيعة تابعون لهداية أئمتهم المعصومين وإرشاداتهم القيمة أسسوا حسب وظيفتهم لصيانة سنة الرسول صلى الله عليه وآله وأبنائه الطاهرين علما كاملا بجميع الجهات باسم الدراية لتشخيص ما نقل باسم الحديث والخبر والأثر من الصحيح وغير الصحيح في جنب علم الرجال الذي يتكفل ببيان مراتب إيمان الرواة ووثاقتهم و درايتهم بالأحاديث والآثار لمن أراد أن يعتمد على سنة النبي الذي أمر الله تعالى باتباعه فيجب عليه أن يتعلم هذين العلمين وكما يستند