بسم الله الرحمن الرحيم الشيعة وعملاء الاستعمار نشأت فكرة المخالفة مع الإسلام والسعي في هدمه عندما أبلغ الرسول الأعظم ما أمره الله به من إنذار عشيرته الأقربين وأعلمهم بأني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وكلما انتشر الإسلام وأحكمت أصوله اجتهد أعداؤه في المعارضة مع رسوله وأحكامه وقرآنه بصور شتى ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وما إن تشكلت الحكومة الإسلامية تحت قيادة رسول الإسلام صلى الله عليه وآله واستحكمت مبانيها الأصيلة رأى مناوؤه أنهم عاجزون عن مكافحتها ولذلك أظهروا الإسلام واكمنوا العناد له في قلوبهم التي تغلي عليه منتظرين الفرصة السانحة لهم لإظهار ما تكنه صدورهم للرسول العظيم صاحب الدعوة الإسلامية المباركة كما أخبر الله تعالى رسوله بذلك في قوله " إذا جائك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون " وسدده بآية " والله يعصمك من الناس ".
ثم إنه صلى الله عليه وآله بنى ليثبت رسالته حسب ما أمر الله به أساسا أقامه على ولاية عترته أهل بيته لا يمكن لأحد نقضه وهدم ما بناه الله بيده التي فوق أيديهم وإن حاول قوم في ذلك فوكل صلى الله عليه وآله الأمر إلى علي عليه السلام " بلغ ما أنزل إليك من ربك " وبذلك تأسست مدرسة شيعية تسعى في تثبيت الإسلام في عمود الزمان قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي " أنت وشيعتك هم الفائزون يوم القيامة " ولكن من امتلأ قلبه نفاقا وشقاقا ورأى نفسه فوق ما هي عليه لا يخضع إلا لهواه فشغل نفسه بأمور تافهة توجب انشعاب الأمة الإسلامية إلى مذاهب فيضعف كيان