الشيعة إلى مبانيه بعد ملاحظة هذه الأصول الأصيلة من الكتاب والسنة الصادرة عن المعصوم لأجل الموازين المقررة في علم الرجال والدراية ولكن مع الأسف الشديد إن خصوم الشيعة لم يكتفوا بجعل الأحاديث بل أخذوا يفترون على من اقتدى بسنة النبي وعمل بكتاب الله عز وجل أمورا لا يمكن انتسابها إلى أضعف العقلاء والجهلاء فكيف يصح انتسابها إلى من قال الله في حقهم (على ما ورد في مسانيدهم المعتبرة) (أولئك هم خير البرية) فعلى كل حال هذه عادتهم جارية إلى عصرنا الحاضر وقد اشتبه على كثير من المسلمين فرأوا أن ما ينسبه هؤلاء إلى الشيعة حقا فأخذوا من ذلك ما لا يصح لهم الأخذ به وما ذلك إلا من جراء سكوت علمائنا الأبرار ومن له خبرة في الآثار.
وقد تصدى العلامة الجليل السيد محمد الرضي الرضوي الذي له إلمام بكتب القوم وأفكارهم وموارد اشتباهاتهم اتباعا لقوله صلى الله عليه وآله " فعلى العالم أن يظهر علمه " لبيان ما نسب إلى الشيعة مع أنهم براء من هذه الأباطيل الهدامة للدين والإنسانية وكتب الشيعة من الصدر الأول إلى الآن كفيلة في بيان معتقداتهم والتاريخ شاهد صدق على كفاحهم مع من لا يستسلم للحكومة الإلهية وينوي تغيير القوانين الإسلامية وبناء حكومة استبدادية ضد الإسلام لمصالح الحكام والمستعمرين سيما في هذا العصر فإن جماعة ممن لا يمكنني تسميتهم باسم العلماء والمؤرخين كتبوا ما كتبوا وعلى الله جزاؤهم وإن أيادي المستعمرين طبعت ما كتبوا بأحسن صورة وأجمل ورق وأحسن طباعة في عدد كثير يوزع في البلاد الإسلامية وبطبيعة الحال إن لذلك آثار سوء للإسلام والمسلمين ينتفع