فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه - ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
ويعتقد الشيعة الإمامية أن من خالفهم في مذهبهم فقد خالف الحق، وقد قال عز من قائل (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون) (1) فهم لا يكفرون من لا يوافقهم على هواهم كما افتراه عليهم هذا الكاذب الأثيم، ولكنهم يقولون فيه إنه حائد عن الحق وناكب عن الصراط المستقيم.
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء ولو كان الرجل صادقا ولم يكن على الشيعة كاذبا لأتى على ادعاءه بدليل، فلعنة الله على كل كذاب أثيم.
وإنما يكفر من لا يوافقهم على هواهم هم الذين يدعون الإسلام إفكا وزورا، وليس لهم من واقعه نصيب، وإنما نصيبهم منه الاسم وبه عصمت دماؤهم وأموالهم وأعراضهم.
فهذا أحمد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة سابقا يقول في كتابه (الفتوحات الإسلامية) ج 2 ص 389 ط مصر عام 1354 مطبعة مصطفى محمد: قال الإمام مالك قوله تعالى في حق الصحابة (ليغيظ بهم الكفار) إن الرافضة كفار لأن الصحابة يغيظونهم، ومن أغاظه الصحابة فهو كافر.
وأيد هو هذه الفتوى المالكية العمرية فقال معلقا عليها: وهو مأخذ حسن يشهد له ظاهر الآية، ومن ثم وافقه الشافعي في أحد قوليه