يتكاثر، حتى بعد أن فرغا كان الطعام أكثر مما في القصيعة (1).
المؤلف: أرادوا بهذه الأكذوبة إبطال معجزة من معاجز النبي صلى الله عليه وآله وهي إشباعه الجمع الكثير من الطعام القليل فنحتوا هذه الفرية إلى صديقهم وزعيم دينهم الأول أبي بكر بن أبي قحافة، وإلا فالرجل برئ من هذه الفرية، فإنه لم يبلغنا أن أحدا شاركه في طعامه، روى السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 78 ط الهند عن أبي قلابة وأبى السفر أنهما قالا:
كان أبو بكر الصديق يقول: أجيفوا الباب حتى تتسحر. قال في المنجد:
أجاف الباب رده. فمن كان يرد الباب عليه عندما يريد الأكل في السحر فمن أين يأتيه الضيف؟ فهل يجد الضيف إلى طعامه سبيلا؟
وبما ذكرناه من خرافات نكتفي عن سرد بقية خرافات القوم ومهملاتهم وأباطيلهم، فإنها كما ذكرت يحتاج جمعها إلى مجلد ضخم كبير.
وقد ذكر العلامة الكبير السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي طاب ثراه عشرة منها في كتابه (إلى المجمع العلمي العربي بدمشق) مستخرجا لها من أصح كتب القوم وهما صحيح البخاري وصحيح مسلم (2) قال في صفحة 119 منه بعد تفنيده لتلك الأكاذيب والخرافات: وفي صحيح البخاري ومسلم من الاسقاط أمثال هذه الأحاديث العشرة شئ كثير، ولعل هؤلاء المرجفين إذا تمادوا في أرجافهم يضطروننا إلى أن