أجمعين إن لم ينقادوا لبيعة ابن السقيفة أبي بكر بن أبي قحافة؟
ثم هل يعدهم الجبهان من الأوباش أو من الزنادقة وهو يرى مخالفتهم الصريحة للقرآن (لا إكراه في الدين) حاشا وكلا.
وقال في صفحة 392 منه: وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لم تنزل فيه آية خاصة من كتاب الله، وإنما كان داخلا في عموم آيات المديح الشاملة لجميع الصحابة.
كذبت يا جبهان في قولك: لم تنزل فيه خاصة آية من كتاب الله....
فلعنة الله على كل كاذب أثيم وناصب زنيم، فقد نزلت في الإمام وحده آيات كثيرة لم يشركه فيها أحد من العالمين وآيات شركه فيها أهل بيته الطاهرين (ع) وقد اعترف بذلك كله طائفة من علماء السنة ورواه أحاديثهم نكتفي بذكر البعض من القسم الأول رغبة في الاختصار، إذ فيه كفاية في إثبات كذبك أيها الناصبي الخبيث وعداءك للإمام الذي يفصح عنه ما يأتي من كلامك بعد فراغنا من إيراد الآيات (الآية الأولى) قوله عز من قائل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) (1).
ذكر الشبلنجي في نور الأبصار ص 78 ط مصر عام 1312 المطبعة الميمنية ما نصه: وأورد الإمام الغزالي في كتابه إحياء العلوم أن ليلة بات علي رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة وأحباها، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا