ومواليهم أجمعين، لا، بل لمن ينتصر لهم، أو ينقل ما يؤيد مذهبهم وقولهم وإن لم يكن منهم، ولهم على ذلك أدلة من كلامهم وأعمالهم، سنوقفك عليها.
فادعاء ابن القاري محبة أهل دينه لأهل البيت كذب صريح يرده عليه أيضا سني مثله.
فقد ذكر القاضي أحمد بن محمد بن خلكان الشافعي في كتابه (وفيات الأعيان) في ترجمة علي بن جهم القرشي وكونه منحرفا عن علي عليه السلام: إن محبة أهل البيت لا تجتمع مع التسنن (1) يعني أن السني لا يمكن أن يحب عليا وأهل البيت (ع) ولا يكون السني سنيا حتى يبغضهم، وإن قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2).