سئل عن اختلاف الشيعة فقال: إن الأئمة هم يحلون ما يشاؤن ويحرمون ما يشاؤن...
قاتله الله من عدو ناصب أثيم ومن محرف للكلم عن مواضعه زنيم فإن الحديث الذي بتره هذا العدو ولعبت به يده الأثيمة رواه الكليني طاب ثراه في الكافي عن الإمام محمد بن علي بن موسى عليه السلام في وصف الأئمة قال (ع): يحلون ما يشاؤن، ويحرمون ما يشاؤن، ولن يشاؤا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى.
هذا نص كلام الإمام التاسع (ع) وهو صريح في أنهم (ع) لن يحرموا ما شاء الله تحليله ولن يحللوا ما شاء الله تحريمه، يعني أن تحريمهم وتحليلهم تبع لإشائة الله تعالى لا لإشائتهم أنفسهم، فهم في الأحكام يفتون وفق إشائته تعالى وطبق إرادته، فالحلال عندهم ما كان حلالا عند الله، والحرام عندهم ما كان حراما عند الله. لكن اليد الناصبة العميلة لليهودية الخبيثة حرفت كلام الإمام ليتسنى لها الطعن بأئمة الشيعة (ع) وهذا شأن إخوانهم (يحرفون الكلم عن مواضعه) كما حكى الله عنهم في كتابه.
وقد قال الإمام التاسع (ع) في آخر هذا الحديث لمحمد بن سنان يا محمد هذه هي الديانة من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد.
يعني (ع) أنه يجب عليك أن تدين بأن الأئمة تابعون لا مجتهدون ولا متقولون، وإنهم لن يشاؤا إلا ما شاء الله، فتابعهم في ذلك عقيدة وعملا، ولا تتخلف عنهم ففي ذلك هلاكك.