قديما وحديثا متفقون على أن وفاته (ع) في شهر رمضان، ومحل دفنه في النجف، وعام شهادته 40 للهجرة، وأنه فارق الحياة شهيدا في 21 شهر رمضان في الكوفة من أرض العراق بضربة سمي الشرقاوي عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي لعنه الله وأخزاه وكان عليه السلام آنذاك ساجدا في محرابه في صلاة الفجر في الجامع الكبير بالكوفة.
وقد أفرد العلامة المتبع السيد عبد الكريم بن السيد أحمد بن طاوس طاب ثراه كتابا أسماه (فرحة الغري) وهو مطبوع في النجف أثبت فيه أن قبر الإمام عليه السلام في النجف حيث هو الآن. والشيعة يؤمون قبره تبركا بلثم عتبة بابه وتقربا إلى الله تعالى بزيارته، من شرق الأرض وغربها كل عام لا يعدهم إلا الله تعالى (1).
ولم يسمع من أحدهم أن قبره (ع) في غير النجف، فضلا من أنه لم يمت ولكنه رفع إلى السماء كعيسى بن مريم عليه السلام.
ونحن لا نعلم أحدا مات في الدنيا وأنكر وفاته أحد من الناس قبل عمر بن الخطاب إلا عمر نفسه، إمام الكاذبين فإنه أنكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تحققها وحلف بالله كاذبا على أنه صلى الله عليه وآله لم يمت تضليلا للمسلمين.
روى البخاري في صحيحه ج 2 ص 291 ط مصر بحاشية السندي، مطبعة دار إحياء الكتب العربية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات...
فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله... وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم. فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقبله