من قبل فأبعدهم عن رحمته، وقد أمر الله المسلمين أن لا يسلكوا صراط المغضوب عليهم يهودا كانوا أم أدعياء للإسلام كذابين بل أمرهم باتباع سبيل المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإيمان به وبآيات كتابه الكريم.
ومن لم يدرس حياة الرسول صلى الله عليه وآله المقدسة، ولم يلم بشئ من سيرته الطاهرة يرى أنه صلى الله عليه وآله كان على هذه الصفة الفاجرة، حيث يرى طائفة كبيرة تنتحل دينه تزعم أنها على سنته، وقد عرفت أن الكذب ليس من شيمته، ولا هو من خليقته، وهؤلاء القوم (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون) (1) (فقد كذبوا بالحق لما جائهم - فلم ينزجروا عن الكذب بقوله سبحانه في القرآن الحكيم: فنجعل لعنة الله على الكاذبين - فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزؤن).
وسنوافي القارئ الكريم في هذا الكتاب وفيما بعده من أجزاء بسلسلة متصلة حلقاتها، متماسكة أجزاؤها تضم طائفة كبيرة من أكاذيب هؤلاء القوم ومفترياتهم على الشيعة اختلقها كبارهم ورجال دينهم و سجلتها كتبهم وصحفهم تدعم صحة قولنا فيهم (فأخذناهم بما كانوا يكسبون).
والله سبحانه أسئل أن يهدي منهم من ينهض فيوقضهم من غفلتهم ويردهم عن غيهم وضلالتهم ويخرجهم من هذا الخزي والعار الذي لحقهم فأدخلهم في زمرة المنافقين الذين هم في أسفل درك من النار، ويلحقهم بركب المسلمين الصادقين في الولاء لعترة رسول الله صلى الله