وقال الإمام الصادق في حق الإمام الكاظم (عليهما السلام): " بلغ ما بلغه ذو القرنين وجازه اضعافا مضاعفة فشاهد كل مؤمن ومؤمنة " (1).
قال تعالى في ذي القرنين: * (آتوني زبر الحديد... انا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا...) * (2).
فما ثبت لذي القرنين ثابت لآل محمد (عليهم السلام).
- وعنه قال (عليه السلام): " اما انه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من امر صاحبكم ".
قلت: من صاحبنا؟
قال: أمير المؤمنين (عليه السلام) " (3).
- وعن أمير المؤمنين في خبر طويل جاء فيه: " لقد فتحت لي السبل واجري لي السحاب " (4).
* أقول: وفي ذلك روايات كثيرة (5).
* تقريب الاستدلال بهذه الطائفة:
هذه مجموعة من الأحاديث الشريفة تبين قدرة آل محمد على التصرف ببعض الأمور التكوينية، وبعض هذه الأحاديث صريحة في اعطائهم قدرة التصرف، وبعضها جاء بلسان التسخير، ومعلوم ان التسخير هو طاعة الشئ لهم، فان الله عز وجل أعطى نبيه وآل بيته قدرة ومكانة حتى أصبح السحاب والبرق والرعد وما شابه مسخرا لهم ويطيعهم فيما يأمرونه.