عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا. الإسراء - 79 وتفسير المقام المحمود بالشفاعة ثابت في الصحيحين وغيرهما (338).
وقال الله تعالى: يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا.
طه - 109. وقال تعالى: ما من شفيع إلا من بعد إذنه. يونس - 3.
وفي شفاعة الملائكة قوله تعالى: بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول. وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. الأنبياء - 78.
وقال في هامشه: (338) أنظر البخاري 3 - 338 و 8 - 399 و 13 - 422 ومسلم 1 - 179. ومن الغريب العجيب أن يعرض المجسمة والمشبهة عن هذا الوارد الثابت في الصحيحين، ويفسروا المقام المحمود بجلوس سيدنا محمد على العرش بجنب الله! تعالى الله عن إفكهم وكذبهم علوا كبيرا، وهم يعتمدون على ذلك على ما يروى عن مجاهد بسند ضعيف من أنه قال ما ذكرناه من التفسير المنكر المستشنع، وتكفل الخلال في كتابه السنة 1 - 209 بنصرة التفسير المخطئ المستبشع، وقد نطق بما هو مستنشع عند جميع العقلاء!
- وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 170:
وهذا الخلال يقول في سنته ص 232 ناقلا: لا أعلم أحدا من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي (99) من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا، قال يقعده على العرش (100) فهو عندنا جهمي يهجر ونحذر عنه.
وقال السقاف في هامشه: (99) مع أن التأويل والتفويض لم يحدثه ولم يخترعه الترمذي،. ومن الغريب العجيب أيضا أن محقق سنة الخلال عطية الزهراني حاول أن ينفي أن كون الترمذي المراد هنا هو الإمام المعروف صاحب السنن فقال ص 224 في الهامش تعليق رقم 4 هو جهم بن صفوان ثم تراجع عن ذلك ص 232 فقال