- الصحيفة السجادية ج 1 ص 37:
اللهم واجعله خطيب وفد المؤمنين إليك، والمكسو حلل الأمان إذا وقف بين يديك، والناطق إذا خرست الألسن في الثناء عليك.
اللهم وابسط لسانه في الشفاعة لأمته، وأر أهل الموقف من النبيين وأتباعهم تمكن منزلته، وأوهل أبصار أهل المعروف العلى بشعاع نور درجته، وقفه في المقام المحمود الذي وعدته، واغفر ما أحدث المحدثون بعده في أمته، مما كان اجتهادهم فيه تحريا لمرضاتك ومرضاته، وما لم يكن تأليبا على دينك ونقضا لشريعته، واحفظ من قبل بالتسليم والرضا دعوته، واجعلنا ممن تكثر به وارديه، ولا يذاد عن حوضه إذا ورده، واسقنا منه كأسا رويا لا نظمأ بعده.
- وروى في بحار الأنوار ج 7 ص 335 عن تفسير فرات الكوفي:
عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود، وهو واف لي به.
إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل (عليه السلام) بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى، فأقول لعلي: إصعد فيكون أسفل مني بدرجة، فأضع لواء الحمد في يده، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى، فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى هذه مفاتيح النار أدخل عدوك وعدو أمتك النار، فآخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب، فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها، فهي قول الله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد. انتهى.
ويؤيد هذا الحديث أنك لا تجد تفسيرا مقنعا لتثنية الخطاب في هذه الآية، إلا هذا الحديث!