بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر. يعني بذلك المحصب، وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب، أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
ثم لاحظ ذلك التعبير النبوي الملئ بالعاطفة والحنان والإيمان بنوعية أبناء عبد المطلب المميزة حيث قال (صلى الله عليه وآله) كما حديث الكافي الآتي (فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة باب الجنة أتروني مؤثرا عليكم غيركم!).
- ويؤيده ما رواه ابن شبة في تاريخ المدينة ج 2 ص 264 قال:
حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء العباس (رضي الله عنه) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يبلغوا الخير أو قال الإيمان حتى يحبوكم لله ولقرابتي أيرجو سؤلهم شفاعتي عن مراد ولا يرجو بنو عبد المطلب شفاعتي انتهى. وروى نحوه غيره.
ومن هذه الأحاديث:
ما دل على أن أولاده سادة أهل الجنة هم بنو عبد المطلب السبعة من بني عبد المطلب! فقد روى ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1368: حدثنا هدية بن عبد الوهاب ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر عن علي بن زياد اليمامي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة: أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي. انتهى. وهو حديث صحيح عند إخواننا السنة وقد أوردنا مصادره وطرقه العديدة في معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) فزادت على مئة مصدر. وصحح العديد منها علماء الجرح والتعديل.
* *