قال فتركه ولحق بإبراهيم فقال: أين غدوت بابنك فقال لحاجة قال: فإنك لم تغد به لحاجة إنما غدوت لتذبحنه! قال ولم أذبحه قال تزعم أن ربك أمرك بذلك! قال:
فوالله لئن كان أمرني بذلك لأفعلن. قال: فتركه ويئس أن يطاع. انتهى.
- وروى الطبري في تاريخه ج 1 ص 187:
رواية معاوية وعدة روايات عن كعب الأحبار في أن الذبيح إسحاق، ومنها رواية عبد الرزاق بألفاظ مشابهة وزاد فيها: فلما أخذ إبراهيم إسحاق ليذبحه وسلم إسحاق أعفاه الله وفداه بذبح عظيم قال إبراهيم لإسحاق قم أي بني فإن الله قد أعفاك فأوحى الله إلى إسحاق إني أعطيك دعوة أستجيب لك فيها قال إسحاق: اللهم فإني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد لقيك من الأولين والآخرين لا يشرك بك شيئا فأدخله الجنة. انتهى.
وبذلك يقول لنا كعب: إن الذبيح هو إسحاق جد اليهود وليس جد العرب، ثم إنكم تزعمون أن محمدا يشفع في الموحدين، وقد سبقه إلى ذلك إسحاق فلم يبق معنى لشفاعة نبيكم!
- وقال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 282:
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن كعب (رضي الله عنه) أنه قال لأبي هريرة: ألا أخبرك عن إسحاق قال بلى قال: لما رأى إبراهيم أن يذبح إسحاق... وذكر شفاعة إسحاق للموحدين بنحو رواية الطبري المتقدمة!
- وقال ابن خلدون في تاريخه ج 2 ص 38:
واختلف في ذلك الذبيح من ولديه، فقيل إسماعيل وقيل إسحاق وذهب إلى كلا القولين جماعة من الصحابة والتابعين فالقول بإسمعيل لابن عباس وابن عمر والشعبي ومجاهد والحسن ومحمد بن كعب القرظي وقد يحتجون له بقوله صلى الله