عليه وسلم: أنا ابن الذبيحين ولا تقوى الحجة به لأن عم الرجل قد يجعل أباه بضرب من التجوز لا سيما في مثل هذا الفخر!!
ويحتجون أيضا بقوله تعالى: فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولو كان ذبيحا في زمن الصبا لم تصح البشارة بابن يكون له لأن الذبح في الصبا ينافي وجود الولد ولا تقوم من ذلك حجة لأن البشارة إنما وقعت على وفق العلم بأنه لا يذبح وأنما كان ابتلاء لإبراهيم.
والقول بإسحاق للعباس وعمر وعلي وابن مسعود وكعب الأحبار وزيد بن أسلم ومسروق وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والزهري ومكحول والسدي وقتادة.
انتهى.
وينبغي الالتفات هنا إلى أن أصل القول بأن الذبيح إسحاق من شخصين حسب رواية ابن خلدون وغيره:
الأول: الخليفة عمر مؤسس الخلافة القرشية وصاحب مشروع عزل بني هاشم عن الخلافة.
والثاني: كعب الأحبار حامل راية الثقافة الإسرائيلية.
وقد ذكر الرواة المؤيدون للخلافة القرشية اسم علي والعباس، ورووا عنهما أن الذبيح إسحاق لأنهما من أولاد عبد المطلب، ومن المناسب الاحتجاج بشهادتهما لسلب هذه المنقبة العظيمة عن عبد المطلب، التي تجعله بنص الرسول (صلى الله عليه وآله) إبراهيم الثاني!
ويظهر أن قريشا وكعبا لم يستطيعوا إقناع جمهور المسلمين بمقولتهم المخالفة لظاهر القرآن، ولا إسكات بني هاشم ومنهم ابن عباس بأن الذبيح هو إسحاق، وإن رووا ذلك عنهم، فقد بقي عوام المسلمين مع ظاهر القرآن وفطرتهم، وبقيت روايات أهل البيت الصريحة، وروايات ابن عباس التي تقدمت في مستدرك الحاكم ج