المرجئة: لا تضره المعصية، وقالت الخوارج: تضره ويكفر بها، وقالت المعتزلة:
يخلد في النار، وقالت الأشعرية: بل هو مؤمن.
- شرح المواقف ج 4 جزء 8 ص 312:
في أن الله تعالى يعفو عن الكبائر. الإجماع منعقد على أنه تعالى عفو، وأن عفوه ليس في حق الكافر بل في حق المؤمنين، فقالت المعتزلة: هو عفو عن الصغائر قبل التوبة، وعن الكبائر بعدها. وقالت المرجئة: عفو عن الصغائر والكبائر مطلقا!!
- تفسير الرازي ج 16 جزء 31 ص 203:
قوله تعالى (لا يصلاها إلا الأشقى) إن المرجئة يتمسكون بهذه الآية في أنه لا وعيد إلا على الكفار! قال القاضي: ولا يمكن إجراء هذه الآية على ظاهرها، ويدل على ذلك ثلاثة أوجه: أحدها أنه يقتضي أن لا يدخل النار إلا الأشقى الذي كذب وتولى... وثانيهما أن هذا إغراء بالمعاصي... وثالثهما... معلوم من حال الفاسق أنه ليس بأتقى... الخ.
- وقال في هامش بحار الأنوار ج 8 ص 364:
الوعيدية: فرقة من الخوارج يكفرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة، ويقابلهم المرجئة وهم يقولون: إنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وليس العمل على مذهبهم، وإن كان من الإيمان. فعليه معنى الإرجاء تأخير العمل عن النية والعقد.
- وروى في الكافي ج 1 ص 403:
محمد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن علي بن الحكم، عن الحكم بن مسكين، عن رجل من قريش من أهل مكة قال: قال سفيان الثوري: إذهب بنا إلى جعفر بن محمد، قال فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته، فقال له سفيان: يا أبا عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف، قال: دعني حتى