نعم يمكن القول بشمول شفاعته (صلى الله عليه وآله) لكل أمته إذا حددنا مفهوم أمته (صلى الله عليه وآله) بمن يقبلهم ويرتضيهم بسبب صحة عقيدتهم وصحة خطهم العام، فتشمل شفاعته خيار الموحدين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، فهؤلاء قد يصح القول فيهم إن النبي (صلى الله عليه وآله) لا يرضى أن يدخلوا النار.
وقد ورد معنى قريب مما ذكرنا في دعاء في بحار الأنوار ج 94 ص 119 يقول:
اللهم إنك قلت لنبيك (صلى الله عليه وآله): ولسوف يعطيك ربك فترضى. اللهم إن نبيك ورسولك وحبيبك وخيرتك من خلقك لا يرضى بأن تعذب أحدا من أمته دانك بموالاته وموالاة الأئمة من أهل بيته وإن كان مذنبا خاطئا في نار جهنم، فأجرني يا رب من جهنم وعذابها، وهبني لمحمد وآل محمد، يا أرحم الراحمين. انتهى.
* *