وأما الأخبار الدالة على إسلامها (عليها السلام) فهي كثيرة نذكر المختصر منها:
ذكر المرحوم المجلسي (قدس سره): وروي أنه نزل جبرئيل على جياد أصفر والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين علي (عليه السلام) وجعفر فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجله ولم ينبهاه إعظاما له.
فقال ميكائيل إلى أيهم بعثت؟
قال إلى الأوسط.
فلما انتبه أدى إليه جبرئيل الرسالة عن الله تعالى.
فلما نهض جبرئيل ليقوم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بثوبه ثم قال:
ما اسمك؟
قال جبرئيل ثم نهض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلحق بقومه فما مر بشجرة ولا مدرة إلا سلمت عليه وهنأته ثم كان جبرئيل يأتيه ولا يدنو منه إلا بعد أن يستأذن عليه فأتاه يوما وهو بأعلى مكة فغمز بعقبه بناحية الوادي فانفجر عين فتوضأ جبرئيل وتطهر الرسول ثم صلى الظهر وهي أول صلاة فرضها الله عز وجل وصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من يومه إلى خديجة فأخبرها فتوضأت وصلت صلاة العصر من ذلك اليوم (1). وذكره المؤرخ المسعودي (2).