فانظر أيها القارئ الكريم لقول فاطمة رضوان الله عليها (قد تألفته خديجة) وانظر معنى هذه الكلمة تعرف مدى حبها لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
وذكر ابن حجر العسقلاني: وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها... (1).
خديجة أول من بايعت أمير المؤمنين (عليه السلام) الكلام حول الولاء والمبايعة لخليفة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) طويل الذيل وبما إن الكتاب ليس من المطولات فنذكر ما هو المهم جدا حول هذا الموضوع.
فنقول من الأمور الواضحة جدا عند الشيعة أيدهم الله تعالى بحيث صار هذا الأمر أظهر من الشمس وأبين من الأمس إن الخلافة من بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من الأمور الإلهية والجعلية من الله تبارك وتعالى التي نصت عليها الآيات الكثيرة والروايات المتواترة من الفريقين.
ولأجل هذا نرى كثيرا من كبار وخيرة الصحابة للمعصومين قد امتثلوا هذا الأمر الإلهي لأنهم يرون أن الولاية للأئمة الطاهرين من أركان الدين وبلا هذا الركن لا وجود لهذا الدين، نستجير بالله العظيم.