الباب الثاني في تزويجها صلوات الله عليها ذكر الشيخ الصدوق قدس سره الشريف: وخطب أبو طالب (رحمه الله) لما تزوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خديجة بنت خويلد رحمها الله بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: إلى عمها، فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال:
الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه وإن كان في المال قل فإن المال رزق عائل وظل زائل وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم.