فدعاه إلى الإسلام، فأسلم وصلى معه وأسلمت خديجة.
فكان لا يصلي إلا رسول الله وعلي صلوات الله عليهم وخديجة خلفه.
فلما أتى كذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه جعفر فنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بجنبه يصليان فقال لجعفر يا جعفر صل جناح ابن عمك فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر.
ثم خرج رسول الله إلى بعض أسواق العرب فرأى زيدا فاشتراه لخديجة ووجده غلاما كيسا فلما تزوجها وهبته له فلما نبئ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسلم زيدا أيضا فكان يصلي خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي وجعفر وزيد وخديجة (1).
وذكره البحراني (قدس سره) (2).
ذكر السيد الأجل العابد ابن طاووس (قدس سره) عن ابن عباس قال:
كان رسول الله لا يزال يسمع الصوت قبل أن يوحى إليه فيذعر منه فيشكو ذلك إلى خديجة فتقول أبشر فإنه لن يصنع بك إلا خيرا.
قال: فبينا رسول الله ذات يوم قد خرج فذهب مع الناس نحو حراء وقد صنعت له خديجة طعاما فأرسلت في طلبه فلم تجده فطلبته في بيت أعمامه وعند أخواله فلم تجده إذ أتاها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متغيرا وجهه فظنت خديجة إنه غبار على وجهه فجعلت تمسح الغبار عن وجهه فلم يذهب فإذا هو كسوف