قال سيدنا الأستاذ المحقق الكبير التقي القمي (دام ظله):
معنى الإمامة يجب الاعتقاد بأن أمير المؤمنين وأولاده المعصومين هم رؤساء الأمة من بعد الرسول بلا فاصلة وكل إنسان بدون هذه العقيدة لا يكون مسلما بل يكون كافرا (1).
وأول من أمتثل هذا الأمر الإلهي مولاتنا خديجة (عليها السلام) حيث أمرها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالبيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا بنظري من أهم فضائلها إذ بدون هذا لا قيمة لأي أحد مهما كانت شخصيته والذي يدلك على هذا وهو بيعة خديجة (عليه السلام) ما ذكره المرحوم العالم الزاهد ابن طاووس (قدس سره):
عن عيسى بن المستفاد قال: حدثني موسى بن جعفر سألت أبي جعفر بن محمد (عليه السلام) عن بدء الإسلام كيف أسلم علي (عليه السلام) وكيف أسلمت خديجة رضي الله عنهما.
فقال لي موسى بن جعفر: تأبى إلا أن تطلب أصول العلم ومبتدأه أم والله إنك لتسأل تفقها.
قال موسى: فقال لي أبي: إنهما أسلما دعاهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا علي ويا خديجة أسلمتما لله وسلمتما له وقال:
إن جبرئيل عندي يدعوكما إلى بيعة الإسلام فأسلما تسلما وأطيعا تهديا فقالا: