المقصد الخامس عشر خديجة وأمير المؤمنين (عليهما السلام) ومن فضائلها والخصوصيات التي اختصت بها (عليها السلام) إنها ربت أمير المؤمنين (عليه السلام) ويكفي هذا الفخر العظيم حيث احتضنت مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
وبعبارة أخرى، يحتاج أمير المؤمنين إلى محضن خاص وطاهر ومطهر من كل شائبة ولا يحمل هذا الظرف الطاهر ولا يحتضنه أي محضن مهما كانت خصوصياته بل لا بد أن يكون قابلا لهذا المعصوم أرواحنا فداه فكما أن لفاطمة بنت أسد سلام الله عليها الفخر والفضل حيث ربت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكذلك لخديجة (عليها السلام) هذا الفضل العظيم ويدلك على هذا ما ذكره المرحوم ابن شهرآشوب (قدس سره):
ثم إنه كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ربيا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وربى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخديجة لعلي صلوات الله عليه، تاريخ الطبري والبلاذري وتفسير الثعلبي