وذكره المحدث البحراني (قدس سره) فراجع (1).
وعن أمين الإسلام الطبرسي (قدس سره) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في قومه كأن آتيا أتاه فيقول يا رسول الله فينكر ذلك فلما طال عليه الأمر وكان بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له يا رسول الله.
فقال له من أنت.
قال: جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا.
فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خديجة بذلك وكانت خديجة قد انتهى إليها خبر اليهودي وخبر بحيراء وما حدثت به آمنة أمه فقالت:
يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إني لأرجو أن تكون كذلك.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكتم ذلك فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) وأنزل عليه ماء من السماء فقال يا محمد قم توضأ للصلاة فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين وعلمه السجود والركوع فلما تم له (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعون سنة أمره بالصلاة وعلمه حدودها ولم ينزل عليه أوقاتها.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت وكان علي بن أبي طالب يألفه ويكون معه في مجيئه وذهابه لا يفارقه.