أقول: لا منافاة مع بعض التفاسير من أن الكوثر فاطمة (عليها السلام) وذريتها لأن هذه الروايات في مقام بيان مصاديق وأفراد هذه الآية المباركة وليس في مقام مفهوم الآية حتى يلزم التعارض بين هذه الأخبار المفسرة للآية وهذا له نظائر كثيرة في الروايات المفسرة للكتاب المجيد والتفصيل موكول لمحله فلاحظ.
وعن الصدوق أعلى الله مقامه الشريف عن ابن عباس قال: سألته عن قول الله عز وجل " ألم يجدك يتيما فآوى ".
قال: إنما سمي يتيما لأنه لم يكن له نظير على وجه الأرض من الأولين ولا من الآخرين. فقال الله عز وجل ممتنا عليه بنعمته * (ألم يجدك يتيما) * أي وحيدا لا نظير لك * (فآوى) * إليك الناس وعرفهم فضلك حتى عرفوك * (ووجدك عائلا) * يقول فقيرا عند قومك يقولون لا مال لك فأغناك الله بمال خديجة... (1).
وقريب منه ذكر الفقيه الراوندي (2).
وكذلك المرحوم المجلسي (قدس سره) (3) والمحدث فرات الكوفي (4).
وعن المجلسي (قدس سره) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: