في الإستيعاب (1).
وعن سنن الترمذي أيضا: عن عائشة قالت: ما حسدت أحدا ما حسدت خديجة وما تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا بعد ما ماتت وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وقال: هذا حديث حسن (2).
وذكر قريبا منه في كنز العمال (3)، وذكره القندوزي الحنفي (4)، وقريب منه الخوارزمي (5).
أقول: أنظر أيها القارئ الكريم لهذه التي عندهم أفضل النساء كيف تصرح بأنها حسدت خديجة ولا يقال:
كما عن بعض الأعاظم بأنها فعلت الحرام لأن الحسد حرام بحسب الأخبار مثل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ولا تحاسدوا ".
فإنه يقال: لم يثبت هذا الحسد منها متأخر عن الحكم بالحرمة وإن الحكم كان متقدما لأن الأحكام الشرعية تدريجية وعلى كل حال إذا احتملنا بأن الحكم لم يكن موجودا سابقا لم يمكن الاستدلال على أنها