في صفين في عسكره وجمع الناس ومن بحضرته من النواحي والمهاجرين والأنصار ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس إن مناقبي أكثر من أن تحصى وبعد ما أنزل الله في كتابه من ذلك وما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكتفي بها عن جميع مناقبي وفضلي، أتعلمون أن الله فضل في كتابه الناطق السابق إلى الإسلام في غير آية من كتابه على المسبوق وأنه لم يسبقني إلى الله ورسوله أحد من الأمة؟
قالوا: نعم.
قال أنشدكم الله سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قوله * (والسابقون السابقون * أولئك المقربون) * فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنزلهما الله في الأنبياء وأوصيائهم وأنا أفضل أنبياء الله ورسله ووصيي علي بن أبي طالب أفضل الأوصياء... (1) فالمستفاد من هذه الرواية تفضيل السابق على المسبوق بالنصوصية وثانيا أنه (عليه السلام) يصرح لم يسبقني أحد من الأمة وقطعا خديجة منها لدخول جميع البشر حتى الأطفال فضلا عن النساء في الأمة.
وإرادة الرجال فقط من الأمة خلاف الظاهر ويحتاج إلى القرينة وإطلاق اللفظ محكم أيضا مضافا لهذا كله توجد نصوص كثيرة أذكر القليل والمهم منها وفيها تصريح أنه (عليه السلام) هو السابق: