المقصد الثالث معاشرتها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحبه لها وحبها له لقد كانت هذه المرأة العظيمة في غاية وذروة الاحترام للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي أصعب الظروف التي مرت به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وكانت له مثبتة ومؤنسة عندما يرجع إلى بيته أرواحنا فداه فتذهب ما كان سمعه من تكذيب ورد عليه والحزن الذي كان يصيبه من قومه فكانت سلام الله عليها تستقبله بالحب الإيماني الإلهي والاحترام لشخصه العظيم حتى تذهب عنه هذه الآلام والجراح التي تحملها لأجل إثبات هذه الرسالة الخالدة العظيمة التي نسخت كل الرسالات والأديان وسوف تبقى إلى قيام يوم الدين.
وبالجملة كانت (عليها السلام) مزيلة لهذه الهموم والمعاناة والذي يدل على هذا المدعى ما جاء في البحار:
كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله