* (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) *.
وذكر الفقيه الجليل محمد بن علي الكراجكي (قدس سره) في كتاب التعجب:
ومن عجيب أمرهم تفضيلهم عائشة بنت أبي بكر على جميع أزواج النبي.
بتسميتها أم المؤمنين بدعواهم أنها حبيبة رسول الله وكثرة ترحمهم عليها وإظهارهم الخشوع والبكاء عند ذكرها ثم لا يذكرون خديجة بنت خويلد وفضلها متفق عليه وعلو قدرها لا شك فيه وهي أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنفقت عليه مالها.
وكان يكثر ذكرها ويحسن الثناء عليها ويقول ما نفعني مال كمالها ورزقه الله الولد منها ولم يتزوج في حياتها إكراما منه لها ولكثرة ما كان يذكرها.
قالت له عائشة يوما تكثر من ذكر خديجة وقد أبدلك الله من هو خير منها فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا والله ما بدلت بها من هو خير منها صدقتني إذ كذبني الناس وآوتني إذ طردني الناس وأسعدتني بمالها ورزقني الله الولد منها ولم أرزق من غيرها وعايشة مذيعة سر رسول الله التي شهد القرآن بأنها وصاحبتها قد صغت قلوبهما وإنهما تظاهرا عليه وتحاملتا.
وقال لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تقاتلين عليا وأنت ظالمة مع قول الله تعالى إلا لعنة الله على الظالمين وكيف استحقت هذه أن يعلن القول بأنها أم المؤمنين وينادي بتفضيلها على رؤس العالمين فإنا لا نعرف فعلا استحقت به هذا