بأن البكاء على الولد مبغوض فيكون موقع لكلامه (عليه السلام) ولكن هذا مدفوع لأنه خلاف الضرورة والروايات على جوازه بل استحبابه.
ويستفاد من الخبر أيضا رقتها على أولادها بحيث عندما جاء اللبن تذكرت ولدها في قولها (درت دريرة).
قال المجلسي الثاني: أي جرت جريرة ودفعة من اللبن (1) لأنه (عليه السلام) مات قبل أن يفطم كما في بعض الروايات والتواريخ، أنظر تاريخ اليعقوبي المتقدم قريبا الإشارة إليه، فراجع.
وذكر في مستدرك وسائل الشيعة عن فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) قالت:
لما توفي القاسم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتبعته خديجة، فلما دفن رجعت خديجة.. (2).
أقول: المتحصل والمستفاد من الأخبار الصحيحة سندا أن أولادها القاسم وعبد الله فقط وهو الطيب أو الطاهر وهذه ألقاب له وليس من أولادها كما صرح في الأخبار المتقدمة ومضافا إلى رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة فلاحظ.