جعفر (1).
فمع هذه الأقوال من هؤلاء الأعاظم كيف نقول المشهور كذا وإذا كان مراده من المشهور الشهرة الروائية وإن كان بعيدا. فهذا الاحتمال أيضا ممنوع وحيث إن الكتاب ليس من المطولات أحيل القارئ الكريم إلى كتاب الغدير للعلامة المجاهد الأميني رضوان الله تعالى عليه حيث جمع الروايات الكثيرة والمتواترة من العامة فراجع الغدير (ج 3 ص 220 دار الكتاب العربي ب) وراجع كتاب ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (ج 1 ص 52) وراجع فهرس ملحقات إحقاق الحق (ص 72) في مادة (أول) تجد حوالي (81) محدثا من العامة قد رووا أنه (عليه السلام) أول من أسلم. ويؤيد المدعى نفس المجلسي حيث ذكر (أول من آمن الإمام ثم خديجة ثم جعفر فراجع كلامه (2).
ويؤيد المدعى أيضا أن السيد الأمين (قدس سره) قال (والاعتبار يقضي بأن لا يتقدم إسلامها لأنها وإن كانت زوجته لم تكن أشد خلطة به من علي ولا أطوع له منه ولم يكن ليؤخر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته لعلي إلى الإسلام إلى أن قال رحمه الله: دليل رواية تقدم إسلامها كانت ممن لم يتركوا وسيلة للغض من علي إلا توسلوا بها) (3).
ويؤيد المدعى أيضا ما ذكره السيوطي وقيل أول من أسلم علي (4). ويؤيد المدعى أيضا ما ذكره في حلية الأبرار: قلت الروايات من المؤالف والمخالف متواترة إن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو أول من أسلم خصوصا الروايات عن أهل البيت فإنها متفقة على أنه أول من أسلم على سبيل الاطلاق ولم يستثن فيها خديجة في كل ما وقفت عليه من روايات أهل البيت وهو أيضا كثير في روايات المخالفين... (5). ولهذا أشار الحميري (ره): من فضله إنه قد كان أول من صلى وآمن بالرحمن إذ كفروا.