المقصد الثاني في إسلامها (عليها السلام) ومن أهم فضائلها أنها (عليها السلام) أول من آمنت بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال المجلسي (قدس سره): إنها سبقت الناس كافة وهو مشهور (1).
أقول: فيه تأمل وإشكال، وقبل تحقيق المطلب لا بد أن نقدم مقدمة وهي أنه قد ثبت في محله في علم الكلام والاعتقادات أن الإمام والمعصوم (عليه السلام) لا بد أن يكون أفضل الناس وهذه اللابدية شرعية وعقلية.
قال المجلسي الثاني (قدس سره): " إعلم أن ما ذكره (رحمه الله) من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقات وكون أئمتنا أفضل من سائر الأنبياء هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم (عليهم السلام) على وجه الإذعان واليقين