المقصد الثامن في عبادتها لن نجد ما تعرض لعبادتها وتقربها إلى الله عز وجل مفصلا، نعم ورد في كيفية حملها بفاطمة المتقدم، حيث تعرض الخبر لمواظبتها على صلاة الليل، فراجع، وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ولكن يمكن كشف هذا من الروايات التي تقدمت بأنها سيدة نساء العالمين أو خير نسائها.
وغير ذلك من الأخبار الواردة في فضلها إذ لا يعقل أن تكون سيدة نساء العالمين وغير ذلك من الألقاب التي نالتها من دون هذه الخصوصيات والصفات التقربية إلى الله عز وجل بل لا بد أن تكون في أعلى مرتبة من التقوى والعبادة والتهجد إلى الله تبارك وتعالى حتى يصدق عليها هذا اللقب.
وبعبارة أخرى عندما أخبر الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنها سيدة نساء العالمين أو أفضل نساء أهل الجنة أو خير نسائها نسئل هل كانت معها أخرى مساوية في الفضل والكمال غير المذكورات معها إذا كانت معها فلماذا