الرسول زوجته وهي أقرب الناس إليه ولماذا لم تسلم وبينما نرى في الذيل أن الرسول دعى الأمير (عليه السلام) للإسلام مضافا لهذا كله إن النصوص قد تواترت أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل بنحو في الأربعين من عمره المبارك وما كان قبله فهي مراحل من المراحل التي تقدمت الرسالة والنبوة ويدل على هذا نصوص كثيرة فراجع البحار وغيره.
قال المرحوم الراوندي (قدس سره): ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم وهو من أجل رواه أصحابنا: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا أتاه فيقول يا رسول الله وكان بين الجبال يرعى غنما فنظر إلى شخص يقول له يا رسول الله.
فقال من أنت.
قال أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكتم ذلك فأنزل جبرئيل بماء من السماء.
فقال: يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قم فتوض، فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين، وعلمه الركوع والسجود.
فدخل علي (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي - هذا لما تم له (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعون سنة - فلما نظر إليه يصلي.
قال: يا أبا القاسم ما هذا؟
قال: هذه الصلاة التي أمرني الله بها.