المقصد الرابع عشر في علمها (عليها السلام) ومن علومها (عليها السلام) إنها كانت عالمة بتعبير الأحلام وهذا العلم من العلوم الصعبة جدا والخفية بحيث لا يتمكن الإنسان العادي أن يصل إلى مطالبه العالية إلا بفضل من الله ورحمته.
ولذا نرى بالوجدان أن أهل هذا العلم بالدرجة الأولى هم الأنبياء والأوصياء صلوات الله وسلامه عليهم ومن بعدهم التالين من بعدهم في العلم والعمل.
وإذا كان أحد من أهله فليس إلا القليل والشئ العادي والذي يدل على هذا المدعى وكونها (عليها السلام) من أهله عدة نصوص ذكرها المجلسي.
قال الدولابي: إنه كان من بدء أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه رأى في المنام رؤيا فشق عليه فذكر ذلك لصاحبته خديجة، فقالت له:
أبشر فإن الله تعالى لا يصنع بك إلا خيرا.