مصابهما أدجى لي الجو والهوا * فبت أقاسي منهما الهم والثكلى لقد نصرا في الله دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) * على من بغى في الدين قد رعيا الا (1) وعن الكليني (قدس سره) وماتت خديجة (عليها السلام) حين خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الشعب وكان ذلك قبل الهجرة بسنة ومات أبو طالب بعد موت خديجة بسنة فلما فقدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شنأ المقام بمكة ودخله حزن شديد وشكا ذلك إلى جبرئيل (عليه السلام) فأوحى الله تعالى إليه أخرج من القرية الظالم أهلها فليس لك بمكة ناصر بعد أبي طالب وأمره بعد الهجرة (2).
وذكر المجلسي (قدس سره) ذهب بعضهم إلى أنها ماتت بمكة قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع وقيل بثلاث وهو أشهر وكان لها من العمر خمس وستون سنة... (3).
وذكر صاحب الوسائل الحر العاملي (قدس سره): إنه لما ماتت خديجة قبل الهجرة بسنة ومات أبو طالب بعد موتها بسنة حزن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حزنا شديدا وخاف على نفسه من كفار قريش فأوحى الله إليه أخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة فليس لك بمكة ناصر وانصب للمشركين حربا