المقصد السادس عشر خديجة مع فاطمة (عليهما السلام) ذكر العلامة الحلي قدس سره الشريف: ثم أقبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل وخرج النساء مسرعات سوى أسماء بنت عميس وكانت قد حضرت وفاة خديجة (عليها السلام) فبكت فقلت: أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومبشرة على لسانه بالجنة؟!
فقالت: ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تقض إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبا وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمورها حينئذ.
فقلت: يا سيدتي لك عهد الله أني إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الأمر.
فلما كانت تلك الليلة وأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالخروج وبقيت فلما أراد الخروج رأى سوادي فقال: من أنت؟