وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفرا وفاطمة وخديجة على العالمين (1).
وذكر قريبا من مضمونه الدر المنثور (2).
أقول: هذا الخبر مفسر للآية وبيان لمعنى الاصطفاء فيها بقرينة ذكر حمزة وجعفر وخديجة وليس المراد من الاصطفاء هنا بمعنى العصمة والإمامة كما في بعض الروايات المفسرة للآية، كما في تفسير نور الثقلين، بل المراد من الاصطفاء بقرينة المذكورين أخيرا هو التفضيل على الغير.
وبعبارة واضحة، هؤلاء المذكورين سلام الله عليهم أجمعين أفضل من غيرهم ولا يقال نلتزم أن الاصطفاء في الأمير (عليه السلام) والحسنين (عليهم السلام) هو المذكور في الأخبار وهو العصمة والإمامة، كما تقدم ونلتزم بالنسبة لغيرهم بهذا المعنى وهو التفضيل.
فإنه يقال: هذا خلاف السياق ووحدته والذي يدل على هذا ما جاء في تفسير هذه الآية المباركة.
الصدوق: عن الريان بن الصلت قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو فقال المأمون:
هل فضل الله العترة على سائر الناس؟
فقال أبو الحسن (عليه السلام): إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس