وذكره الهيثمي وقال رجالهم رجال الصحيح (1).
وذكره أيضا ابن عبد البر القرطبي فراجع (2).
أقول: وفي المقام شبهة واهية وهي ربما يقال إن ذكر مريم (عليها السلام) أولا أو غيرها في غيره يدل على أفضلية المذكورة على المذكورات.
وبعبارة واضحة لا بد من مراعاة الترتيب بينهن حسب ما ذكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
فإنه يقال لو سلمنا وفرضنا أن الترتيب المذكور في حد نفسه أو قام الدليل من الخارج والمفروض عدمه أنه لازم مع ذلك لا بد من رفع اليد عنه لأنه ليس بحكم العقل حتى لا يمكن تخصيصه.
والوجه في رفع اليد إن لازم ذلك أن تكون الغير المعصومة أفضل من المعصومة كالزهراء أرواحنا فداها وهذا قبيح عقلا ومعناه تقديم التي تكون محلا للخطأ على التي لا تكون كذلك.
وثانيا ثبت في محله في الأدبيات أن الواو العاطفة تفيد الجمع ولا تفيد الترتيب.
فقد ذكر الفقيه صاحب كتاب المناهل العلامة الطباطبائي أن مدلولها الجمع المطلق إلى أن قال وهو اختيار الأكثر كالشيخ والفاضلين والسيد عميد الدين وثاني الشهيدين ونجم الأئمة والمحقق البهائي وصاحب غاية