الباب الخامس في وفاتها (عليها السلام) وفي كتاب شجرة طوبى: ولما اشتد مرضها قالت يا رسول الله اسمع وصاياي... الوصية الثالثة فإني أقولها لابنتي فاطمة وهي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخرج من الحجرة فدعت بفاطمة وقالت يا حبيبتي وقرة عيني قولي لأبيك إن أمي تقول أنا خائفة من القبر أريد منك ردائك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفنني فيه فخرجت فاطمة وقالت لأبيها ما قالت أمها خديجة فقام النبي وسلم الردى إلى فاطمة وجاءت به إلى أمها فسرت به سرورا عظيما فلما توفت خديجة أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في تجهيزها وغسلها وحنطها فلما أراد أن يكفنها هبط الأمين جبرئيل وقال يا رسول الله إن الله يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك يا محمد إن كفن خديجة من عندنا فإنها بذلت مالها في سبيلنا فجاء جبرئيل بكفن وقال يا رسول الله هذا كفن خديجة وهو من أكفان الجنة أهدى الله إليها فكفنها رسول الله بردائه الشريف أولا وبما جاء به جبرئيل ثانيا فكان لها كفنان كفن من الله وكفن من رسول الله (1) ذكر الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه: ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة وهي لما بها. فقال لها بالرغم منا ما نرى بك يا خديجة فإذا قدمت على ضرائرك فأقرأيهن السلام. فقالت: من هن يا رسول الله؟
قال: مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون.
قالت: بالرفاء يا رسول الله (2). وذكر قريب منه مجمع الزوائد (3).
وذكر المجلسي الأول (قدس سره) عند شرحه كلام الصدوق قدس سره الشريف.