فقالت: ما لك يا بن عبد الله.
قال: أريتك الذي أخبرتك إني أسمعه قد والله بذلك اليوم أنا قائم على حراء إذ أتاني آت فقال: أبشر يا محمد فإني جبرئيل وأنت رسول هذه الأمة ثم أخرج قطعة خط.
فقال لي اقرأه.
قلت والله ما قرأت كتابا قط وإني لأمي.
قال فغنني غنة ثم أقلع عني.
قال إقرأ قلت والله ما قرأت قط ولا أدري شيئا أقرأه فقال:
إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق حتى بلغ إلى قوله علم الإنسان ما لم يعلم.
حتى انتهى إلى هذا يومئذ.
قال: انزل فنزل بي عن الجبل إلى قرار الأرض فأجلسني على درنوك عليه ثوبان أخضران ثم ضرب برجله الأرض فخرجت عين فتوضأ منها وقال لي: توضأ فتوضأت.
ثم قام فصلى وصليت معه ركعتين، ثم قال هكذا الصلاة يا محمد، ثم انطلق.
فقالت له خديجة: ألم أخبرك أن ربك لا يصنع بك إلا خيرا ثم انطلقت إلى عداس الراهب وهو غلام شيبة ابن ربيعة فقال لها حين رآها ما لك يا سيدة نساء قريش وكانت تسمى بهذا الاسم.