فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي فلما نظر إليه يصلي قال: يا أبا القاسم ما هذا؟ قال: هذه الصلاة التي أمرني الله بها.
فدعاه إلى الإسلام فأسلم وصلى معه وأسلمت خديجة.
فكان لا يصلي إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وخديجة (عليهم السلام) خلفه... (1).
أقول: ربما يقال إن في هذا الخبر منافاة وتعارضا بين الصدر والذيل فإن في الصدر أن جبرئيل (عليه السلام) نزل على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أخبر خديجة (عليها السلام) وقالت له إني لأرجو أن تكون كذلك والمستفاد من الذيل أنه لما بلغ أربعين سنة أمره بالصلاة والإمام علي (عليه السلام) صلى وأسلم ثم خديجة فهذا معارض مع الصدر.
فإنه يقال لا منافاة بينهما فإن الصدر يستفاد منه أن جبرئيل (عليه السلام) أخبره فقط بذلك ومن دون إلزام وكان عمره سبعة وثلاثون سنة وفي الذيل إن الإخبار كان بنحو الالزام والأمر وكان عمره أربعين سنة فأين التعارض فإنه يشترط أن يكون في التنافي الموضوع واحدا وهنا متعدد مرة في الثلاثين سنة ومرة في الأربعين سنة وفي الأربعين بنحو الالزام وفي الثلاثين لا يكون كذلك.
فلا منافاة بينهما هذا أولا.
وثانيا إذا كان الصدر يدل على أن البعثة بنحو الالزام فلماذا لم يدع