التميز اللهم إلا أن يكون استحقت بذلك بحربها لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومجاهرتها بعداوته والقدح فيه وكونها السبب في هلاك تسعة عشر ألفا من المسلمين وإدخال الشبهة في الدين على الأصاغر المستضعفين.
فلعمري إن لها ميزة عظيمة (1).
وذكر الشبلنجي قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في بهجة الحاوي وأفضلهن خديجة وعائشة وفي أفضليتهما خلاف صحح ابن العماد تفضيل خديجة لما ثبت أنه قال لعائشة حين قالت له رزقك الله خيرا منها لا والله ما رزقني الله خيرا منها... (2).
وعن ابن حجر العسقلاني لا جرم كانت أفضل نسائه على الراجح... (3).
وعن المحدث محمد بن يوسف الصالحي الشامي: الثاني اختلف هل الأفضل خديجة أو عائشة؟
هل الأفضل مريم بنت عمران أو فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
وهل الأفضل فاطمة أو خديجة أو عائشة.
قال في الروضة أفضل الأزواج خديجة وعائشة وفي التفضيل بينهما أوجه ثالثها الوقف كذا حكى الخلاف بلا ترجيح وقد رجح السبكي تفضيل خديجة كما سأذكره.