المقصد الخامس تحملها الجوع مع بني هاشم وبني عبد المطلب ذكر صاحب البحار (قدس سره): في سنة ثمان من نبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) تعاهد قريش وتقاسمت على معاداة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك أنه لما أسلم حمزة وحمى النجاشي من عنده من المسلمين وحامى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمه أبو طالب وقامت بنو هاشم وبنو عبد المطلب دونه وأبوا أن يسلموه فشا الإسلام في القبائل واجتهد المشركون في إخفاء ذلك النور ويأبى الله إلا أن يتم نوره فعرفت قريش أنه لا سبيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، اجتمعوا أن يكتبوا فيما بينهم على بني هاشم وبني عبد المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم فكتبوا صحيفة في ذلك وكتب فيها جماعة وعلقوها بالكعبة ثم عدوا على من أسلم فأوثقوهم وآذوهم واشتد البلاء عليهم وعظمت الفتنة فيهم وزلزلوا زلزالا شديدا.
وأبدت قريش لبني عبد المطلب الجفاء وثار بينهم شر.