كما عقد العلامة المجلسي في أول مجلدات البحار بابا لمن حفظ أربعين حديثا، أورد فيه ما وصل إليه من رواياته عن كتب كثيرة بأسانيد متعددة ومتون متقاربة، وقال في آخر الباب: هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصة والعامة بل قيل إنه متواتر). انتهى. (ورواه في الكافي: 1 / 49، ونحوه في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1 / 28 و 41، والخصال ص 541، و 542، والأمالي ص 382، وثواب الأعمال ص 134، وغيرها).
ونسبه العلامة إلى النبي صلى الله عليه وآله بلا ترديد في تحرير الأحكام: 1 / 40 فقال: قال صلى الله عليه وآله: من حفظ من أمتي أربعين حديثا ينتفعون به، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما).
ورواه في كنز العمال: 10 / 158 بألفاظ متقاربة وطرق متعددة، منها: (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي - ابن النجار - عن أبي سعيد.
من حمل من أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما - عن أنس.
وفي ص 164: (من تعلم أربعين حديثا ابتغاء وجه الله تعالى ليعلم به أمتي في حلالهم وحرامهم، حشره الله يوم القيامة عالما - أبو نعيم - عن علي.
وفي ص 224: (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما - عد في العلل - عن ابن عباس عن معاذ، حب في الضعفاء - عن ابن عباس، ابن سعد وابن عساكر من طرق عن أبي هريرة، ابن الجوزي عن أنس.
من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم، بعث يوم القيامة من العلماء، وفضل على العالم على العابد سبعين درجة، الله أعلم بما بين كل درجتين - ع، عد، هب - عن أبي هريرة. انتهى. ونحوه الأحاديث التي بعده إلى رقم 29192.
ومن طريف ما رواه في كنز العمال: 10 / 232: (من كتب عني أربعين حديثا رجاء أن يغفر الله له، غفر له وأعطاه ثواب الشهداء. ابن الجوزي في العلل، عن ابن عمرو.