الزهري حتى قتل الوليد، فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه، يقول من علم الزهري!). انتهى.
فسبب تحسر ابن كيسان أن زميله الزهري (أنجح) بكتابة سنة الخلفاء، وفاز بجائزة الدولة، ومنها ألوف الوليد بن عبد الملك بن مروان التي قبضها الزهري ثمنا لدفاتره! أما هو فلم (ينجح) لأنه اقتصر على سنة النبي صلى الله عليه وآله!
والشرط الثاني: أن تدون أحاديث أبي بكر وعمر وعثمان وسنتهم، وأحاديث عائشة إلى جانب أحاديث النبي صلى الله عليه وآله أما أحاديث أبي هريرة فقد كتب لهم الخليفة: (إلا حديث أبي هريرة، فإنه عندنا)! (الطبقات: 7 / 447) وقد تقدم ذلك في كلام صالح بن كيسان، وفي مرسوم الخليفة لابن حزم: (أنظر ما كان من حديث رسول الله، أو سنة ماضية، أو حديث عمرة، فاكتبه)، فسنة أبي بكر وعمر وعثمان سنة ماضية شرعية، يجب أن تدون مع سنة النبي صلى الله عليه وآله ومعها حديث عائشة، لأن أحاديث عمرة هي أحاديث عائشة!
قال الذهبي في من له رواية في كتب الستة: 2 / 514: (عمرة بنت عبد الرحمن... من فقهاء التابعين، أخذت عن عائشة وكانت في حجرها. ماتت 106).
وقال ابن سعد في الطبقات: 2 / 387: أن عمر بن عبد العزيز قال: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني عمرة، قال: وكان عمر يسألها).
وفي طبقات المحدثين بأصبهان: 2 / 190: عن (عبد الله بن دينار قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: أنظر ما كان من حديث عمرة عن رسول الله (ص) فاكتبه، فإني أخشى ذهاب العلماء ودروس العلم). انتهى.
وقد مات الخليفة الأموي، ومات ابن حزم والزهري، قبل نشر ما جمعوه،