الأسئلة 1 - هذه أحاديث نبوية صحيحة ومتواترة، تؤكد فريضة شرعية في أعناق الصحابة: أن يبلغوا ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
فما قولكم بمن يستدرك على رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: أيها المسلمون قال رسول الله ليبلغ الشاهد منكم الغائب، ولكني أنهاكم عن ذلك وأعاقبكم عليه، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله بشئ، وأنا شريككم في الإثم! فإن لم يكن هذا استدراكا على النبي صلى الله عليه وآله، فما هو الاستدراك الذي يعتبر ردا على النبي صلى الله عليه وآله؟!
2 - عاش الصحابة خوفا شديدا من عمر، لنهيه إياهم عن كتابة الحديث والتحديث، وأزمة تأنيب ضمير لتركهم فريضة فرضها عليهم النبي صلى الله عليه وآله!
ونلاحظ ذلك حتى عند الصحابة والرواة الذين حدثوا الناس بعد وفاة عمر بسنين طويلة، كما في قول أبي هريرة الذي تقدم من البخاري: (ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو: إن الذين يكتمون...) وفي قول البخاري عن شيخه محمد بن سلام: (وكان محمد إذا ذكره قال: صدق النبي (ص)، ثم قال: ألا هل بلغت، ألا هل بلغت؟ وما تقدم من مجمع الزوائد: (ولولا عزمة رسول الله (ص) ما حدثتكم... فأدنوا نبلغكم كما قال لنا رسول الله (ص)!
فما قولكم في هذا الإرهاب العمري الذي صار دينا، أو خوفا مستمرا؟!
* *